الثلاثاء، 17 مايو 2011

البارحة .. يوم مختلف


15 / 5 ..

لم يكن البارحة ذكرى عابرة تمر ككل عام .. كان

يوما مختلفا .. كان ذكرى النكبة .. لكنه جاءنا

مختلفا .. بصورة مغايرة عما اعتدناها ..

كيف لا وقد بدأت أمتنا تضع أقدامها على

بداية الحرية ؟

كيف لا يأتينا بخلاف ما اعتدناه وأمتنا تحاول

استرجاع بعض مجدها ؟
كيف لا يأتينا مختلفا وشباب أمتنا أدركوا أنهم

ليسواهوامش في قواميس كتب التاريخ .. لقد

بدؤوا بالنضج وحان قطاف ثمرة

جهدهم طوال سنوات الخيبة والحرمان التي

عاشوها ..

كيف لا وقد خلعوا ثوب الخوف من على

صدورهم ووجدوا أن قوتهم تكمن في أعماقهم

وأنهم ليسوا كما ظنوا طوال سنينا مضت ..

جسدا بلا قيمة ؟؟

مشلولا لا يستطيع الحراك ..

لقد اختلف الزمن .. وها نحن نرى بشائر طالما

حلمنا بها في منامنا

..
ليبق رأسك مرفوعا يا شعب فلست وحدك اليوم

من يطلب التحرر ، ليبق رأسك مرفوعا فكل

الشعوب اليوم تريد حرية مختلفة مثلك ، ليبق

رأسك مرفوعا فالجرح يشاركك فيه الجميع لكنهم

اليوم شاركوك بالدماء .. بالصمود .. بالتحدي

والرغبة في قهر كل صور الظلم والنهوض

بالأمة ..

آن أوانكم يا بني صهيون فاستعدوا ..

آن أوان خوفكم وارتعاد فرائصكم ..

آن أوان اختبائكم خلف جدران الوهن التي

بنيتموها سنينا في أعماقنا ..

أقتل .. أرعد .. أزبد .. ما عاد يخيف أبناء أمتنا

ما تفعل ، ما عاد يظهر الفجر في يومنا كسابقه

فكل يوم يظهر علينا نراه فتحا ونصرا بإذن الله

تعالى .. ها هي صدور أبناء الأقصى مفتوحة

لرصاصك كما كانت دوما ، لم تعد تبال لأنها تدرك أن هناك

خلفها من يفتح صدره ويأمل .. لم تعد تكترث

بالموت ولم يعد جندك يخيفهم .. وهم كذلك دوما
باتظار شباب الأمة ..
النكبة هذا العام بداية انبلاج ضوء جديد لتحرير

أقصانا .. وكلنا فداء الأقصى .. جاء هذا العام

بداية النهاية لهذا الوجع وستكون هكذا حتى ي

حقق الله نصره لعباده .. ستكون سبيلا للنصر

واستعادة كل ما ضاع عبر السنين ، ويقيننا بوعد

ربنا أكبر فتح لنا ..