الأربعاء، 19 يونيو 2013

كبرنا ... يا صديقة !!





كبرنا .. أصبحنا نخفي تجاعيد الزمن ..
 أصبحنا نصبغ البياض في شعورنا حتى لا
 ندرك وقع أيامه علينا !!
تسابقها معنا ..

وتلوّنا .. بين قريب نتوق قربه .. وبين راحل يرحل هكذا مصفقا كل باب خلفه ..
 يدير لنا ظهره ، يسكت كلما بثثنا له شوقنا .. كلما قلنا له كن معنا .. بنا ..

وكأن الأيام أبت إلا أن تغيبه عنا ، ألا تعيده لنا ..

وكبرنا .. أصبحت القلوب تعيش كل في عالم مغاير عنا ..
كأنها في واد ونحن بدونها في واد  ..

كلما تلمسنا الحياة وسطها .. خاطبتنا أن الدنيا فانية ..
لا تبقي للإنسان شيء إلا وسلبته ..
 ما جمعت بين الناس إلا لتذيقهم مرارة الفراق ..
 وما اختارت إلا لتنهي

وما داست إلا لتكسر قلوبا ..
 وما وجدت إلا لتتطلع إلى السماء وتترك عنها كا ما يربطها بدنيا فانية !!

............................................

أيها القلب العليل .. في مرة من المرات تعاضدت القلوب ..
التحمت الأيادي .. ابتسمت الوجوه ..
كلما كان لنا لقاء .. وانتظرنا اللقيا في سماء العلا كما في دنيا الفناء ..
وارتقينا لنتقابل على سرر موضونة .. متقابلين !!

ثم ماذا ؟
أصبحنا ينجلي الحزن على قلوبنا ليرديها كسيرة !!
تختلط بها الهموم  الكئيبة .. وارتحلت الأرواح ..
 يوم كانت كل روح تتوق لأختها .. تنتظرها .. تعيش
ظلامها ليقبل عليها النهار حين تراها !!

أصبحت اليوم مختلفة .. تاقت ألا تشوبها الشوائب لكنها شابتها !!

دخل الصراع فيها فاختلفت الصور .. كانت قديما بعيدة عن الغرور ، عن الحسد ..
عن الغيرة ، عن الكذب .. عن دنيا زائلة .. بعيدة كانت عن الأنا التي طالما قتلت
روحها الطاهرة ؟؟

قتلت قلوبا وأردت أرواحا وأماتت أياد كانت تشد بعضها بعضا !!

ماذا تحتاج لتعود ؟؟


تحتاج صدقا ، دفئا ..
تحتاج آيات تربطها ، كتابا يجمعها ،
ومعان راسخة تبذر فيها بذورا كانت يوما ما غرسها ...
هذا ما تحتاج .. أوعيت !!!

 
 
في يوم ما .. أدركت الغياب يا صديقة !!
صعب علي ذلك .. عاقبت نفسي بحرماني من
 كل ذكرى  جميلة .. لكن الذكرى أخذت تطرق على وجداني ..
تهمس في تلابيب قلبي ..
تجرفني بعمق  لزمن جميل عشناه معا ..
 فجاء اليوم لأجدد العهد ..
وأعود لوطن طالما سكناه معا ..
فالعقاب لم يجد ..

وأنا بدونك يا صديقة محو غربة ..

الثلاثاء، 11 يونيو 2013

رحلة تختلف ..



 
 
البارحة يا حبيبي تراءت لي اللحظات وهي تمر أمامنا تذكرنا بفتح مكة ..
ونحن نرى النصر الذي أكرم الله عز وجل به أهلنا ..
أتذكر الأقصى الذي أسريت إليه من مكة ..
تختلط الذكريات في قلبي وأنا أردد
اللهم ارزقنا صلاة في مسجدنا الأقصى ،
كيف زرته ؟
 كيف كانت مشاعرك وأنت تجوب أركانه ؟
 
يا حبيبنا :
متى نرى فرحة قلوبنا بالفتح المبين كفرحة صحابتك بفتح مكة ؟
متى نفرح بعودة أقصانا ؟

ما زالت صور الهجوم عليك تتراءى لنا حقدا وحسدا من أعدائنا ،
 ما زالوا يجهلون من تكون أنت بيننا ، سيرتك العطرة تحكي الحياة التي
ما عرفوها ولن يعرفوها إلا بمعرفتك ، وما زالت الأقلام المسمومة
تنفث سمومها ليقرأ من يقرأ فإما أن يعي العداء وإما أن يسقط في
وحل الرماد ، فصلى عليك الله يا علم الهدى ، سننافح عنك بالتزام سنتك ..
والسير على خطاها والبعد عما نهيت عنه ، ستكون حياتك منهجا ينير
 لنا الدرب ويخطو بنا كلما حاد بنا دونما شعور ، سنتداركه بعودتنا لنشرب من
معين حياتك ماء زلالا ينهض بنا من وطأة الأحداث التي تحيطنا فتشل كل جميل فينا ..

هل تسمع صوتي ؟

إنه يناديك ..  

يتمنى لو تردد صداه بين أنحاء الكون لترى بصيص نورك ..

 تتدافع الأمواج غاضبة كلما مرت بها آفات هجران منهجك ،

تختلط الصور علي وأنا أرى الزمان يكرر نفسه كما قرأناه في سيرتك وأبحث عمن
 
يسير على نهجك ليتحقق المراد ، ما زلنا نراوح في مكاننا

وما زال الغبار يكسو أعيننا

وما زلنا ننتظر الخلاص الذي نعلم بأننا لن نراه إلا بكتاب الله وسنتك