الجمعة، 5 ديسمبر 2014

خربشات 9


لم نكن نعلم بأن آخر عهدنا به ... دمعة

ولم أعلم بأن عهدي بعده زفرة ...  

***


كنت أعبث بالورق شغفا فكرهته ، عدت أبحث عني فيه ، أدركت أني لا أستطيع

أن أكون بدونه ، رأسي يكاد ينفجر ، الأجواء تسحق كل بارقة أمل في عمقي ، 

تدمرني .. أحاصرها وأخبرها أنها لن تستطيع احالتي رماد فأنا بالألم أعلو ،

 وبالأمل أشرق وبمعية ربي أوقن أن المرحلة رغم كل الرماد تقودنا للأجمل ... 

***

لا أعتبر كلماتي شعرا 

لكنها نثر خرج مع دموعي ذات مساء 

غالبني وتحداني أن أكتمه في الأعماق 

فضح شجوني وأقسم ألا يبقى وسط الأوجاع 

****

لمته كثيرا على البوح 

لكن عناده غلب سكوتي

فانفجر يقطر حبراً

أزرقا على الأوراق 

هنا أنا وسط السطورأغرق 

خلف الحروف أسكن 

عند النهايات أبدأ عهدا أبيض 

***


ضجت الأفئدة من الركود فانفجرت باكية ..


***

لا أعرف كيف هي أحجام الحروف الصارخة بين ممرات الهجير 

لا أشعر كم هي صامتة إلا حين تباغت أحلامي وسط الضباب 

تضيء لي صوتها الموحش أن أخرجيني من الضيق لأقطف من ثناياها زهر 

الياسمين  

***



الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014

صرخة وسط الرماد ..


    





أغمضت عيناها مبتسمة على كتف أمها لحظة أمان ، غفت فوجدت حين

أصبحت كتف أمها بين يديها بلا جسد ....

ما أتعس الحياة حين يكون الإنسان محاسبا حتى على مشاعره ،

 أي كبت للشعور حين أعجز حتى عن إخراج صرخة وسط الرماد  
........



كنت أعيش على حلم الثوب الأبيض والحصان الأبيض .. وأصوات الزغاريد 

والضحكات ،  لكن ..

بعد أن وقفت على حافة الموت ، وتصدرت أذناي أصوات القنابل والرصاص ،

 رأيت الموت يحاصرني من كل الجهات ، أدركت أن أحلامي التي كنت أعيشها يوما 

ما تافهة المنال ، وأن الحياة محض ولادة وموت ..

وأنني عابرة بها في أي ثانية تسبقني إليها رصاصة غادرة .. 

.........


يسألني طفلي عن الساعة .. يوم القيامة .. فأتلعثم في بحث ردود تقنع عقله الصغير

 ، أخبره أن هناك جنة ونار وأننا سنكون من أهل الجنة إن أحسنا ،

يبتسم .. يخبرني بأنه سيكون محسنا حين يكبر ، أسهو عنه لأحاور ذاتي وأسألها : 

وأنت هل أحسنت في حق نفسك !!!
..................... 

الأحد، 21 سبتمبر 2014

فضاء الحنين


 


ويرحلون  ... عبر فضاء الحنين

 يعانقون السماء بين آه وآه ، يرجون حلما يستقر بين المقل

 هتاف الليل احرق الشوق وزاده الظلام  غيابا

وهم يتراكضون

في طرق متموجة بين انحناءه واعوجاج

 يصرخون وجعا

 يبكون دقات الحنين التي باتت كالمطارات ممتلئة بشتى الأصوات 

والضجيج ... 




عناوين كثيرة وسط الورق

 عناوين غابت وأخرى مازالت تنسج حياة لم تنته

 والتقاويم شارفت على الانتهاء ودونما صوت

 ساكتة هي رغم الصراخ

 منعدمة الصوت رغم الأنين

 ملتحفة وجع القلب الذي ينزف بلا سكون ...

وأنا أكابد الألم ووحدة تمتص الرحيق

 بين جنبي هموم تحتضن وجدي

 تصارع أنفاسي وتمنحها بطأً غريبا أجهله .... 




العودة 

نوافذ مشروخة 

وهج على جدار القلب تلتصق

 تدعونا لأن نحتويها في فيافي صحراء الوجد ...

تنفث فينا ثوانيها المتسارعة أن سابقوا !!! 

وسط عتمات الأنين .. 

حبلى بالألم 

تقاوم النزيف !! 





السبت، 6 سبتمبر 2014

خربشات 8





  أيها القلم ، لا تمتص رحيق وجدي ، لا تجبرني على البوح ، لا تقتلع الحروف مني 

دعها تختبيء وسط الصمت ، لا تفضحني ، دعني أخاصمك فترة دع الثرثرة تغلي 

في أعماقي .. بيني وبينها ، لا يقاسمنا فيها احد ، دعني آتوارى بين الجرح في 

ظلمة الليل ..  دع دموعي  تختفي بين الوسائد دعها لا تبوح لأحد عما يجري لها ،

 لا تفتح  علي أبوابا من الأسى وأنا أسرد ما أكره البوح به ...                                   

لا تنشر غسيل نبضات حزني المؤلم

 يكفي ما أراه من حطام يصيبني بالألم كلما توغلت مشاعري تحاكيه جرحا 

لا ينضب !! 

أعلم انه لا يمكن لغيرك أن يخفف وطأ كسر قلبي ، لكن غضبي اليوم يأبى أن تحكيه 

الآن ، دع الهدوء يمر علي دقائق حتى تسكن أنفاسي ، علني حينها أصيغ عباراتي

 لك أفضل ، لا أريدك أن تبوح عشوائيات أفكاري المثقلة فتحكيها هكذا بلا هدف ، 

أريدها مرتبة الحنين ، مقبلة !!! 





تغرقنا هذه الدموع بالهم ، كم ستحرق لشدة وجعها ، بكم ستفتك  لشعورها 

بالظلم .. يا وجعي عليك يا أمة كم ستغرقين بالدماء حتى تصلي للنصر !!! 






لا تشوهوا الأمور ... لا تخلطوا المسميات ، لا تدمروا جمال الأحاسيس بين حيرة 

وتساءل ، لا تتعبوا عقولكم فيها هل هي دارجة تحت مسمى محبة أم علاقة ؟ 

فالتسميات خدرت القلوب وأوقفت نبضها ، ماعاد الجمال يحيطها ...

لا يهمني ما تكون كل ما يهمني أن ما يمر بي هو أجمل شعور ...

 ابتعدوا عني وظنونكم ارتحلوا بها لعقولكم واتركوا عقلي وما يحويه من جمال 
الصور !!!

لا ..  لا تشوهوا المشاعر ، لا تقتلوها ...

دعوني افتح نوافذي لا تكسروها ... 







سماء تمطر 

مطر السماء هذه المرة مختلف ، إنه نار تحرق ، أصوات عالية مزعجة تلتهب ،

بخلاف مطر السماء الذي ننتظره ، نشتاق له ونرفع أيادينا ملتمسة سقوطه عليها ، 

وكل وجوهنا وملامحنا تضحك ، هذا الذي نراه اليوم ليس مطرا هذا شقاء يهطل ، 

نرفع رؤوسنا لنراه فيحرقنا خناقه وتتصدر ملامح الخوف أعيننا ووجوهنا ،

يحرق كل خير لنا ، يلتهمنا فحم أسود، وبينه وبيننا مسافة خروج الروح التي 

نخشاها ونتوق لها ، مع خوف يعمر القلوب وسط صراعاتنا الداخلية بين

هل سنكون شهداء فيتحقق لنا ما نتمنى من نعيم الجنة أم شقاء في الجحيم ؟

نسأل الله العافية ، لكن ظننا بالله لن يخيب سيكرمنا ونفوز بإذن الواحد الأحد 

24/8/2014



مأساة عالمنا اليوم مرعبة ، خابت كل مشاعر الأمان التي ننتظرها أن 

تأتينا فاتحة ذراعيها لنا لتضمنا ، سرقت فرحة حياتنا ونحن .. الصبر 

لنا دواء 

24/8/2014

الأحد، 31 أغسطس 2014

عام جديد ..






عام جديد يا ابنائي يأتينا بحلاوته ، يحمل معه الخير ونستقبله  

بالحياة المفعمة ، الجد والنشاط ونسعى لان نكون اصحاب نظرة 

إيجابية ، نستقبله مع شروق شمس يوم جديد ، تأتينا بشعاع ذهبي 

يخطف الألباب ، لكن الكثير منا يأبى الا ان يشوه هذا الجمال فيما 

يتناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، فيصور العلم وطلبه بصور 

مقززة ، تجعل الصغار يعافونه ، ويعتقدون انه المطرقة التي تؤذي 

رقابهم ، لا يا أيها العالم الذي تهدم كل ما يُبنى ، ليس العلم مطرقة ، 

وليست المدرسة قبرا فالنور لا يكون الا منها والنهضة لا تبنى الا فيها 

والمجتمعات لا تقف على أقدامها طالما الجهل يسيطر على شعوبها ... 



اليوم حمل الأبناء حقائبهم وتقاسيم الفرح ارتسمت على وجوههم ، لا 

تغيروا الصورة في عيونهم ، فالعلم يفتح أبوابا كثيرة مغلقة ، ينمي 

أرواحا ساكتة ، نعم كلنا كان يشتاق لصوت الجرس ، كلنا يتوق للركض 

في ساحة المدرسة ، يداعب أصحابه ، كلنا ما زلنا نحمل ذكرى وصور 

جميلة عشناها خلف جدرانها ،

أجمل أيام حياتنا ونحن فيها نتسامر ، 

فدعوا الصغار ينعمون بما نعمنا ، ودعوهم يعيشون الحياة كما 

عشناها ودعوا أيامها الاولى تأتينا كأنها عيد يطل علينا ، دعوا غرس 

حب التعلم ينمو في قلوبهم ، يتعلمون كيف تسير حياتهم ، وكيف 

يرتقون ويقفون يتلقون كل جديد . 

ما أجملك يا عامنا الجديد ، وما أجمل ما يأتينا منك من خير ونجاح ، 

وما أسعد تلك اللحظات التي ننهل بها من فيض  المعرفة نستقي كل 

فائدة ، وما أحلى ما نعيشه وقدحرم منه الكثيرون ، فكم من طفولة 

تشتاق للجلوس خلف. كرسي وطاولة في فصل بين جدران مدرسة 

رائعة تجمعهم وأصدقاءهم .... 

اللهم اجعل عامنا عام خير وفوز ونجاح وتقدم 




الأحد، 10 أغسطس 2014

ترقب وخوف ...


توقفت الحرب …  عادت الحرب …



 هكذا نحن بين ترقب وخوف ٫ آعلن العدو النهاية بعد فشل ذريع ،

انهى خوض تجربة مهيبة بالنسبة له ، ولكن معاناة الناس في غزة لم 

تنته ، فالبيوت آلت الى دمار ، والقلوب فطرت حزنا على فقد الأحباب ، 

وأرواح ألقت السلام على احبابها وودعدتهم معلنة ساعة سفر لحياة 

مختلفة لا نعلمها لكن الله وعد الشهداء بإذنه إياها 


بقي من بقي يتلظى من الألم ، فلا حياة ولا بيوت وقد هدم كل شيء

 على يد شراذمة قساة لا يبالون لا بالطفولة ولا بالشيوخ ، بدا الناس في   

احصاء الخسائر فوجدوها مهولة ، وقرروا جلب خيام لهم لتسترهم بعد 

كل العار الذي شاهده العالم ، وسكت عنه ... 


   ورجع هو بعد كل العنجهية التي ارتدائها بجنوده يعان ويتراشق مع 

أفراده الاتهامات وهو الذي ظن في يوم من الأيام انه لا يوجد احد 

يستطيع قهره والوقوف في وجهه ، فخسر ما خسر وتفرقعت فقاعة 

جيش لا يقهر من قبل الصامدين ، الذين باعوا الحياة ليشتروا مرضاة 

الله ولم يقنعوا الا بنصر او شهادة ... 


انه جهد سنين طوال أبت الا ان تثبت للعالم اجمع ان من انتصر بالله فله 

النصر وليس لنا سوى الصبر والجهد .... 

اللهم آكرم آمتنا بنصرك المؤزر . اللهم افرح قلوبا طال انتظارها .. 

الأحد، 29 يونيو 2014

مرحباً يا شهر الخير ..





ها هي الأيام تتسابق علينا مسرعة ، تقربنا منك ، تخبرنا ان نستعد لاستقبالك بقلوب طيبة ، خاشعة ترجو المغفرة ، نفحاتك الرائعة تجعلنا نلبي وكنا ندعو ليل نهار : اللهم بلغنا رمضان .. والآن اللهم أتمم علينا شهرك ونحن من المعتوقين من النار ... 





كيف ستاتينا أيامك والأمة في مخاض ؟ كيف ستمر على المهمومين ؟
كيف ستمر على الجوعى والمكروبين ؟ 

هموم تطال القلوب تتسارع وهجا واشتياقا عل أيامك الجميلة تخفف وطا ما يمر بها 
عل أيامك تنسل منها الجروح .. تخفف وجع الألم .. 
علها تبث فينا طمأنينة ، تبث فينا خشوع لذيذ يطوي ما تحمله قلوبنا .. ننتظرك يا شهر الخير 
ننتظر عبور نفحاتك 

وما زال الشوق يسابقنا إليك 
لجمال أيامك 
مرور لحظاتك العابرة 

نشتاق ان نرى كل مهموم يتخلص من همومه ، نشتاق ان ننسى أوجاع الزمن الذي نحياه ، نشتاق ان نرفع ايادينا لتقإبلنا يا الله بالاستجابة ، نشتاق ان نمسح عرق الجباه الذي يسيل من شدة ثقل الأحمال ، نشتاق للكثير يا ربنا وندعوك ليل نهار ان ترفع عنا ما الم بنا ...