الاثنين، 30 مارس 2015

من منا لم يتغير !!




حين تمتهن النفس حياة الأمل ، ترتقي بنظرتها للسماء ثم تفيض على روحها حياة غير الحياة التي تراها ، تدرك ان ما يحدث في هذا الكون من اضمحلال لمعان جميلة كانت هي الحياة ، تشعر ان هذا الضجيج ما هو الا رغبة للعودة لها ، البحث عنها والسير وسط ركامها الممزق على ارصفة الشوارع البائسة التي لفظتها سابقا ثم عادت تتجرع الوجع لفقدانها. .. 



نعم ، كما النفس التي يغشاها الظلام حين تمتهنه ثم تختنق من شدة ضغطه على أوردتها ، تتوق للنجاة والندم بعدما عاندت ذاتها وأصرت على ممارسة الدمار لكل ما هو جميل في أعماقها ، قوارب تترنح في اعماق محيط مياهه الزرقاء تقلبها لتصل بها بر الأمان او تبتلعها ان اصرت على الرضوخ للظلمة ... 



من منا ما زال كما هو ، من منا لم تغيره الايام ولا الأحداث ، من منا ما زال يحمل في ذاته نفسه ، الكل يتغير والكل لم يعد هو ، وصديق الامس اصبح عدوا وعدوها اصبح صديقا ، والتأمل في مجريات الأحداث يصيبنا بالعجب ، غريب هو الكون بما يحمل من طيات تطوف بنا وسط امواج متموجة ...

يكبر الصغير فجاة وسط احداث جسيمة تطاله ، ويصغر الصغير ؟!!

  وليتنا نعود صغارا نحمل الحب وسط الفؤاد بلا شجن ..