حين يرحل
من نحب تظلم الدنيا علينا
يضيق فينا الأفق
تغيب الابتسامة من بين شفاهنا
تتلعثم الحروف في ألسنتنا
نصارع الروح بين الشوق لهم وامتداد الحياة بعيدا عنهم
كيف لنا الحياة بلا ألوان ؟
كيف يبقى الرمادي يشكل خطوط لوحاتنا الغامضة ؟
كيف
تتسلل الذكريات حيناً لتسلبنا الراحة ؟ ... الهدوء ...
بين أرواح أدماها توتر الغربة
وبين ركام أوقات فجعنا الوجع فيها
ينفذ في شرايين الدماء ليسيل معها
يجري بنا
جريان الدم ، يشاركها المرور
تدور رحى الأفكار في رؤوسنا
نغمض أجفاننا لنعود
من جديد
نسير في قطار الحياة ماضين
نكمل عتبات أيامنا
ندعو الله أن يساعدنا على
مواصلة الدرب
وسط صفحات أعمارنا التي تنسل واحدة خلف الأخرى
دون أن ندرك
سيأتينا زمن يذكرنا أن الطريق حتما له نهاية
لا يمكن تغافلها
وأننا سنغيب يوما ما كمن غابوا ...
وأننا سنغيب يوما ما كمن غابوا ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق