أوراق
بيضاء نحبها قبل تلونها ، تجبرنا وهي خالية على
عدم الاستغناء عنها ، نبحث عنها ،
تلهينا ببياضها ،
تقاس منا وسط أطروحات ما يدور في عقولنا ....
كما الأوراق تغرقنا
يغرينا بياض الثلج ، وسط زخم الحياة
وتكورها ..
قاسية هي فيضانات الحياة ، نحن نحب
البياض ونتوق له ..
نشتاقه ، ننسج قصصه لكن غيرنا يرعبه ، يوجع فيه كل
لمسات جسده
، يجرفه ... يكهربه .. يطوي جسده طيا ،
البرد وما أقسى البرد الذي نحبه عند غيرنا ،
هكذا لا نتساوى في الأبعاد فكل فرد يغرد وسط محيطه وإما أن
يكون محيطه هائج فترتفع
لديه الأمواج صاخبة ، وأما أن يكون
لمحيط هادئ يترنم وسط بياض جميل يسبح وسط
ترنيمات
راحلة تنشد لحظة غنائها ...
تتجمد أطرافهم ، يموتون وسط صعقة لسعات البرد
، يبحثون
عن جدار يختبئون فيه كما البذرة .. فلا يجدون إلا شروخ
الجدران تناديهم ..
يتحركون ، يرقصون من شدة الألم ، يبحثون عن لحاف يأتيهم
من السماء يخفف وطأة
البياض في قلوبهم فلا يتوجعون ، هكذا
الجراح تسير بنا ، تقضي على أمنياتنا ، تسافر
بنا لحظة وجع ،
وسط حياة مؤلمة تقودهم للموت ألف مرة في اليوم ....
هناك تعليقان (2):
حقا لا نتساوى نحن فى الابعادياعظمة من كان محيطه هادئ
سعيد بنفسه ويسعد من حوله معــــــــه
الفاروق
الاستاذ الفاضل فاروق شكرًا لمرورك
جزاك الله خيرا
إرسال تعليق