الخميس، 1 أكتوبر 2009

من هنا .. وهناك ..






ربوع الساجدين

ربما كان علينا ألا نتوه .. كان يجدر بنا أن لا نقسّم أرواحنا هكذا لنخفف عليها الطرق فوق وتر الإحساس ..
أكان يعبث بنا حتى الهواء ليحيل أوصالنا المتصلبة وجعا لا يسكت ؟

وماذا عن فجر قلوبنا الذي يومض بين فينة وأخرى في ربوع السجود ؟ ماذا عنه حين ينسينا كل خاطر يمر فيحيل حياتنا لأفق نبحث عنه في أوج تعكر هذه النفوس وخمولها ؟
أما علمنا أن هذه المناوشات ترفع لنا درجات الحساب ؟

الكثير منا تلذذ بطعم الألم واعتاد رشفة بولع وكأن القلوب لا يجب أن تعيش إلا به لكنها سنة الحياة فهي دار ابتلاء وأشد الناس بلاء هم الأنبياء .. هذا ما يجب أن يرسخ في أعماقنا فنتعلم فنون
الصبر وخاصة عند الصدمة الأولى ..



نظرتنا للكون .. للسماء .. للحياة

أرواحنا لابد أن تعبّ في عالم التأمل لتنهل منه وتعيشه بكامل حواسها .. تكون لها نظرتها المتفحصة في فضاء هذا الكون فتصل بنفسها لعظمة الخالق وعظيم صنعه ، فهذه اللحظات كفيلة بإيصال الروح إلى بر الأمان .. ننظر للسماء بعيون سبقتها الرغبة في الوصول للجنان .. تتحدث عيون قلوبنا ووجداننا فلا يكون النظر مجردا وبلا فهم بل يعمق النظرة ويوسع المدارك ويتحف البصيرة بتروٕ وحكمة .. حين نتعرف على قوانين الكون ونرحل في رحابها ندرك قيمة الحياة فنراها مختلفة كاختلاف النظر الذي عشناه ساعة ايمان وصفاء ..

إنه التأمل .. تلك النعمة التي لا يدرك قيمتها إلا من عاشها متفكرا في أسرارها .. متعمقا في خفايا حركاتها ونظامها ..





أياد تتصافح .. قلوب تتصافع ..

ما أكثر ما تمسّ الأيادي بعضها بعضا حين تلتقي ، فتتصافح لتحط ذنوبها كما علمنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ولكنها تنسى حين تتصافح الأيادي أثر تصافح القلوب فلا تصفيها ولا تطهرها ، وحتى نحقق حقيقة الأخوة التي حثنا عليها الإٌسلام علينا ألا ننسى أن الله تعالى خلقنا مختلفين فلا نملأ هذا الاختلاف بالتشاحن والتباغض وملء النفوس بالأحقاد ، لتكون بعيدة عن الأخلاق وتترك هكذا تقدح وتطعن كل رائح وغاد .. بل نترفع عن السيئة ونرتقي بتعاملنا وروح عقيدتنا ..

هناك 6 تعليقات:

نجود يقول...

حين ينزل البلاء ..
فتضيق بي الدنيا ..
لا أجد لدموعي ملجأً إلا خالقها..
فندعو ونتضرع ..
هنا فقط تنقلب النقمة نعمة تقربنا من بارئنا..
وزاداً نحتاجه كل حين لنكمل مسيرتنا ..

::
حين يقال تأملي تفكري ..!
لم أكن أحس بلذه.. تلك التي يشعر بها غيري ..
ذاك لأني أرى ببصري فقط ..
لكن الآن أصبح له طعماً آخر حين تشعرين أن وراء هذه العظمة من هو أعظم منها,,
ووخلف هذا الجمال بديعٌ جميل أوجدها..

::
وفي الأخير لا يسعني القول إلا صدقت ِ..

::
أطلتُ كثيييراً..
أُعذري تطفلي ..
لكن الموضوع كان من القلب فوصل للقلب ..
أطلقي العنان لقلمك ليرينا المزيد;)

استودعك الله ,,
و للأفق دومـاً..

رذاذ المطر يقول...

رائع يا نجود تواجدك

فبارك الله فيك ووفقك

روان يقول...

بارك الله فيك خولة
تحياتي :)

رذاذ المطر يقول...

جزاك الله خيرا يا روان

يسر الله لك

أشراقة الأمل يقول...

بارك الله فيك وخير الكتب كتاب الله
خير ما نبدأبه ونتدبره ثم بعده الكتب الأخرى
أعجبتني مدونتك المتنوعة
أخيتك
مرافئ

رذاذ المطر يقول...

أختي الحبيبة مرافئ

جزاك الله خيرا وبارك فيك

أسعدني مرورك وتجوالك في ربوع
بعضي ..