الأحد، 6 سبتمبر 2009

مذاق السحور




كثيرون هم الذين يهملون هذه الساعات أو يجعلونها قائمة على المعاصي والفجور ..

وما اكثرها من ساعات تسرق منا ونراها تكثر في هذا الشهر الفضيل فخيام رمضان التي تنصب للمتعة والدخان والرقص ما هي إلا فاجعة من فواجع زمننا وليتنا ننظر للخيام التي تنضب للدروس والمحاضرات التوعية والدينية فنرى الفارق الكبير بين هذه وتلك ونختار الأصلح ، فهناك أشخاص جعلوا من تلك اللحظات العظيمة مجون وبُعد مهملا قيمتها المعنوية ..


تصبح تلك الساعات موبوءة مسودة بعد أن كانت ساعات نهاره أثناء الصوم طاعة وعباده ..


تجيئ تلك اللحظات والأوقات الليلية لتدمر كل شيء فتكون سببا في تضييع ما صبر عنه في صومه وكأن رب النهار اختلف عنه في الليل والعياذ بالله ..


أمتنا أدركت مذاق هذه الساعات فجعلتها ساعات حياة وتلمس يقظة قلب وعبادة .. نعم هي لحظات عظيمة نتلمسها في طاعة ونتسابق فيها لزيادة رصيد أعمالنا علنا نكون من المقبولين ، هذا الشعور أحياه فينا نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم حين علمنا قيمة هذه النعم لنعيشها في سكينة ووقار فقد قال عليه الصلاة والسلام :" تسحروا ففي السحور بركة " رواه البخاري


وروى الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " السحور بركة ولو بجرعة ماء ، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين " رواه الإمام أحمد


السحور عبادة ووقته وقت مبارك لا يهدر في المعاصي فالوقت له قدسية واللحظة قد تسبب حسرة طوال العمر لا تنتهي فمتى نتحسس مذاق هذه اللحظات ونتداركها ونرحل بأرواحنا إليها متذوقين لمتعتها التي لا تساويها متعة بلا إهمال أو إجبار ، حينها ندرك الدروس العظيمة التي ندرسها في أعماق الوجدان فيكون التغيير الذي نريده معلما لنا لنتحلى بخلق الصبر في هذا الشهر الكريم

هناك تعليقان (2):

إيلاف يقول...

أكت تعليقي وأنا أتناول وجبة سحوري ^_^

تأملات جميلة , ومعانٍ لا يدركها الكثير من الناس

بارك الله في تأملاتكِ عزيزتي خولة

رذاذ المطر يقول...

الحبيبة إيلاف

سحورا رائعا بإذن الله تعالى
بارك الله فيك ويسر لك