الأحد، 3 مارس 2013

جدران مشروخة

كتبهاخوله محمد ، في 2 يناير 2008 الساعة: 19:06 م




تتعالى النداءات داعية للبناء ومستحثة للخطى والنهوض بالوطن لتصبح الجدران قوية وثابتة ، لكن الواقع لا يبشر بالقوة أبدا ، نعم نحن نبني لكن بناءنا واهن وضعيف لأننا مقابل هذا البناء نتخلى عن الكثير وننسج بناءنا على أسس ضعيفة وبعيدة كل البعد عن حضارة أمتنا وهويتنا التي ننادي بطمسها واستبدالها بهوية مختلفة ، ولا أعرف سببا لتجاهل خطورة هذا الأمر والاستمرار ، لم نسكت مع كل الصرخات التي تطلق محذرة فنتناسى إلا ا يوافق هوانا !!

هل نريد أن نصل لما وصلوا إليه من الانحدار والضياع ؟
هل سنموت كما شارفت أبنيتهم على الموت ؟
لم لا نقرأ لكتابهم ونرى كيف هي حضارتهم ولم آلت للسقوط ؟

لنستمع لأقوال صاحب كتاب موت الغرب حينها سندرك أننا أوقعنا أنفسنا في متاهة ستردينا يوما ما ..
يقول المؤلف :" إذا أردنا أن نبقى أمة واحدة ، وجنسا واحدا لابد أن ننهي التعليم ثنائي اللغة لأن لغتين لمواطن واحد تعني حضارتين وفي النهاية بلدين منفصلين " ؟!!
لهذا السبب أبت اليابان وغيرها من الدول استخدام لغات أخرى غير لغتهم الأساسية وسعت لوضع مناهجها على أساس لغتها ورفضت كل ما هو دخيل ، فهل نتخلى نحن عن لغتنا وهويتنا ونستبدلها بأخرى ونظل نطلق الزفرات كلما رأينا آثار السقوط بادية !!!

ويقول في موقع آخر :" ربما قرب موت الحضارة الغربية وربما تكون هذه سنة الحياة ودورة التاريخ وربما لا ينفع الدواء الآن ولا تنفع المقترحات لإحيائها لأن المريض يحتضر ، فغياب الدين عن حياتنا وسكوتنا عمن يقصونه عن حياتنا سيجعلنا قلة لا أثر لها في المستقبل "

فالسكوت على تهميش التربية والعقيدة الصحيحة واللغة العربية كارثة تسبب الانهيار لأي مجتمع كان فهل سنكون ضحية قادمة ؟؟
ها قد أدركوا أهمية لعقيدة في التربية ونحن بدأنا نتخلى عما يمت لعقيدتنا بصلة فهل سندرك ما أدركوه بعد فوات الأوان ؟!!

ويقول الكاتب :" الناس بلا عقيدة يؤمنون بها لا شيء لهم يعيشون من أجله "!!!
" فلا حياة لأمة لا دين لها ولا حياة لأمة لا تتمسك بالأخلاق والفضيلة مهما كانت قوتها ومهما قدمت للإنسانية من حضارة وعلوم "

وإن ما يحدث اليوم هو طمس للتاريخ والحضارة ، محو لكل البنايات المشيدة التي أقامها السابقون وحرصوا على حفظها ، وها نحن نطبق ما قاله الكاتب اليهودي سولجينتن :
" لكي نقضي على أمة لابد أن نقضي على جذورها التاريخية "

فماذا سنقول بعد هذا الكلام يا أصحاب العقول ؟!!!

ليست هناك تعليقات: