الثلاثاء، 12 مارس 2013

غريبة هي !! ...



 

غريبة هي الحياة .. فكم من المرات التي تجمعك وقلوب ترتبط معك ، تجد أنها قريبة
منك ، تقرؤك وتكون لك المضخة التي تضخ أفكارك .. همومك ..
أفراحك وحتى شجونك ،، لحظتها تشعر أنك ملكت الدنيا وما فيها وكيف لا وقد منحك
 الرحمن إنسانا ينبض بنبضك  ..
تقترب لتكون أنت هو ثم ما تلبث أن تكتشف أنه ليس أنت وأنك تختلف عنه .. وهو
يختلف عنك ..
تصدمك الاختلافات لأنك نسيت أنه كائن غيرك ..
ظننته أنت وظن هو خلاف ذلك ..
وتمحورت الأمور في عقلك ، بدأت انعكاسات أخرى تظهر لك معه ،
وبدأت تضجر كونه شخصا آخر خلاف ما تمنيته ..

حينها قررت التناسي وسارعت في البعد وتركت الباب خلفك لتثير ألف سؤال في
عقله دون إجابة ..
 قررت فرم مشاعره وتحطيمها وربما ما قصدت ذلك لكنك لم تعد تكترث به
 
لم تعد شجونه تطربك ونسيت مشاعره كونه اختلف عنك
لأنك ما وعيت من البداية بهذا الاختلاف وكان ذلك أجدر بك ،
 حتى أطيافه صارت تمر عليك فتطردها من مخيلتك ..
 وهو بين ألف علامة استفهام يئن !!
تناس واترك القلب بعدك ينزف !! تناس
ارحل هكذا دون وداع فقلما تشعر بجرمك
أغلق الباب دونما صوت ولا تعود لعهدك

 

ليتك أخبرته بداية أنك تريده أنت لا هو ، ليجنبك مروره والألم ، ويسارع هو بالرحيل
 قبل دقات قلبه وامتلاء وجدانه بحبك ..

ليتك صغت عبارات مفهومة له كي يعي أنك تبحث عن نفسك لا عنه ؟

ليتك أخبرته بداية عن حبك الكامن لذاتك فقط كي يعي ما تريد دون تسلل لحياته
وضرب عرض الحائط وسط أمنياته وبعدك الطاغي لكيانه ؟؟

ليتك !!

وهكذا تعلمنا الحياة دروسها فشكرا لك لأن طعنتك وصلت الخاصرة والدرس بمفرداته
أصبح محفورا في الوجدان ..

شكرا لحياة ما زالت تعلمنا أنها مدرسة لنا بعد كل اختبار نجتازه .. شكرا لها ..

 

 

هناك 10 تعليقات:

ظلالي البيضاء يقول...

منذ لحظات لحظت جولتكم في مدونات صديقة فأحببت أن أنظر من تلك التي تركب قطار السفر فتسافر به بين المدونات من مصر إلى غزة وسوريا ..

كلماتكم في هذه التدوينة غاية في العمق .. ومحسوسة في الواقع ..

أسعدني أنني بينما أكتب هذه الكلمات لحظت ان قطارك وصل إلى مدونتي ..

حقيقةً تفاجأت أن المتابعين لديكم قلة رغم بعد الزمان الذي بدأتم فيه بالتدوين ..

كما زادت مفاجأتي عندما علمت أن لكم كتباً وروايات ..

ثم رجعت لسعادتي بأن المدونات التي وقفتم في محطاتها هي مدونات رائعة وأشهد لأصحابها او صاحباتها بالخير الكبير ..

مرحباً بك أختي خولة في مدوناتنا وبين الأصدقاء والإخوة والأخوات الذين نفتخر بانتمائنا لهم وتعرفنا عليهم ..

كل التحية والتقدير ..
أبو أسامة .. دمشق

ملاحظة : أرجو إلغاء ميزة تأكيد التعريف في التعليق ليسهل التعليق .. مع الشكر .

رذاذ المطر يقول...

أخي الفاضل أبو أسامة

جزاك الله خيرا وبارك فيك
وأسعدني مروري لمدونات
الإخوة والأخوات وكل الشكر
للأخت كريمة التي عرفتنا
بهم ..

حياك المولى
ودمت بخير

شمس النهار يقول...

ماشاء الله علي كلماتك
اول زيارة لي وان شاء الله لن تكون الاخيره
ووجدت لك كتب
واضح من كتاباتك انك ملكتي موهبه رائعه
:)

ياريت تلغي التأكيد علي التعليق ليسهل التعليق:)

النسر المهاجر يقول...

أختى خوله

طبعا لن أستطيع أن أعبر عن مدى إعجابى بمدونتك الرائعه وأحمد الله أننى مررت بها وإن شاء الله سوف أكون متابعا لها لما تحمله من موضوعات جميله وليس هناك أبلغ من إجتماع العقل والموهبه والوجدان فى شخص يكتب وكأنه يرسم بفرشاة فنان

" وهكذا تعلمنا الحياة دروسها فشكرا لك لأن طعنتك وصلت الخاصرة والدرس بمفرداته أصبح محفورا في الوجدان "

رذاذ المطر يقول...

شمس النهار

شكرا لمرورك الجميل
جزاك الله خيرا وبارك فيك


دمت بخير وعافية

رذاذ المطر يقول...

أخي الفاضل جمال

مرورك بين حروفي يسعدني
كل الشكر والتقدير

وفقك الله وبارك فيك

Nawel يقول...

السلام عليكم

سررت جدا بزيارتي هنا، بورك قلمك

الاختلاف بين بني البشر سنة الحياة، وهو جمال يبعث فينا التفكر في عظمة خلق الله في دقائق التفاصيل بين الناس ظاهرا وباطنا..

والاختلاف لمن يجيد استثماره يساعدنا على تطوير ذواتنا نحو الأفضل فكل شخص قريب أو صديق يفترض أن يكون مرآة للآخر..

شكرا لك

رذاذ المطر يقول...

أختي العزيزة نوال

جزاك الله خيرا ووفقك

شكرا لمرورك

T@rek يقول...

و هل يا ترى لو أخبرته .. أسيقبل ؟
بل حتى أنا .. كيف سأتنازل عن صحبة جزء ٍ مني ... بتلك البساطة ؟؟
كيف سأستطيع أن أرى أحدهم يفهمني ... فأطرده ؟!
أحين تأتيني النعمة .. أرفضها ..!!

اسئلة تحتاج لإجابة ..بل إجابات

رذاذ المطر يقول...

أخي الفاضل طارق

شكرا لمرورك
وفعلا أسئلتك تحتاج لإجابة
ومن منا يستطيع أن يتنازل عن جزء منه
لكن إذا كان هذا الجزء لا يكترث إلا بذاته فماذا نقعل ؟

الصحبة عطاء وأخذ